مش عارف ابتدى منين الحكايه من الاول و لا من الاخر و لا من النص...... ده لو عرفيت ابتديها....
(احظر منطقه ساخره فحاسب لاتتلسع)
ابتدى من الكنيسه و لا من المجتمع و لا من العالم ... بس مش عارف ليه مش حاسيس ان مافيش فرق مابين الكنيسه و العالم و المجتمع.... هل ده لان احنا بيقنا كنيسه متعولمه و لا بقى العالم مكنيس....
مش عارف مين اللى عايش جواه مين: الكنيسه هى اللى فى العالم و لكنها ليست من العالم و لا: العالم اللى عايش جواه الكنيسه و هو مش منها.
عايشين فى عالم مانشيتات كله مانشيتات ولما تدخل جواه اى مانشيت ماتلاقيش ان اللى جواه له علاقه بالعنوان.....
تلاقى رجل اعمال من العالم ولكن عمال بيتبرع لاعمال الخير عمال على بطال... لا مش علشان اعفاء الضرايب ده بيسب قصوره و ينزل فى ادغال افريقيا بنفسه علشان و هو بتبرع يتكلم مع الغلبانين و يفك عنهم زلهم و غلبهم و هو مش بس مش مؤمن هو اصلا مش مسيحى.....( لا لا لا ده مش مصرى ده رجل اعمال اجنبى.....). و بعدين نلاقى المؤمنين عمالين يتبرعوا علشان اعمال الكرازه( اجهزه لازم تكون على اعلى مستوى... و تجهيزات المؤتمرات 5 نجوم و لو فى سفر تبقى تذاكر الطياره او القطار رجال اعمال علشان حضره خادم الرب.....وبيوت المؤتمرات بقى فيها دلوقتى حمامات سباحه و فنادق 5 نجوم....) المؤمنين بيتيرعوا بكل ده و يحسبوه من العشور مش قادر اعرف ازاى (انا مش بادين انا اسوء منهم بس عايز احط المسميات صح) و ناسيين خالص ان البشر مع الخلاص محتاجين رافه و حب لكن احنا مانقدريش غير اننا نديهم اللى من عند يسوع( الخلاص) مش من اللى عندنا احنا (نكلمهم و نعطيهم اهتمام لشخصهم )لا احنا بنعرفهم يسوع وبعدين هما يتصرفوا معاه فيما يتعلق بحالتهم..... و بعد كده نبقى نقول لهم عن فقرهم و غلبهم انها صليبهم و نسيبهم فى فقرهم و مرضهم و طينتهم ....انا مش باقول ان االناس كلها كده انا عارف ان فى استثناءات كويسه جامد فى ناس بتجيب اطفال مشردين فى بيوتهم و تعولهم حتى الزواج و ماتقدريش تفرق بينهم و بين ولادهم بس كان نفسى يبقى كله زى الجامدين دول و قله تبقى مش اد كده ,العالم بيسمى ده : اعمال خيريه / و احنا بنسمى ده اعمال كرازه / بس الكتاب بيسميه: " ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي، فقال لهما احدكم امضيا بسلام استدفيا واشبعا ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد فما المنفعة" يعقوب 15:2-16
فريق ترانيم محترم و كبير و ربنا مستخدمه بقوه ويحط على السى دهات يتعاته تحذير ضد النسخ و ذللك من اجل الحفاظ على الحقوق الماديه و حقوق الملكيه الفكريه...... لا لالا لا مش فريق (واما ولا بابا ولاماما ولا اوباما حتى) باقوكوا فريق ترانيم......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و لاانا فاهم برضوا ...... انا كنت فاكر ان مجانا اخذتم مجانا اعطوا... و بعدين موضوع الملكيه الفكريه دى لحد لخترع او ابتكر فكره و عايز يتربح من بنات افكاره.... صح ده صح لكن الترانيم هاتكون بتتكلم بفكر المسيح و الكتاب المقدس الموحى به من الروح القدس.... يعنى الافكار كلها مللك للروح القدس يبقى الروح القدس هو اللى احق بالحقوق دى و هو مش عايز مننا حاجه يبقى ناخد ثمن الحقوق دى باسمه ازاى....و بعدين لو انت عمليت مجهود فى العزف و الصوت ده هايبقى بسبب المواهب اللى حضرتك مادافعتيش فيها حاجه يبقى تاخد ليه كانك انت اللى كان عندك . احد الردود كانت علشان الخدمه تكمل يعنى الفلوس اللى جايه تتصرف تانى على الشرايط اللى جايه الحقيقه انا كنت فاكر ان الخدمه بتكمل بالروح القدس.... لالالا لسه النقطه دى لم تنتهى.... تسمع بقى السى دى يلاقى فيها ترانيم مترجمه من شرايط ترانيم انجليزى الاه طيب هو انتم دفعتم حقوق الملكيه الفكريه للفريق الاجنبى و لا... مجانا اخذتم مجانا اعطوه .....مش دى تبقى تجاره .. /////واحد مسيحى بس مش مؤمن قابلته فى كورس من كورسات الكومبيتر اللى اخدتها هو طبعا مبرمج و لكن دايس فى الموضوع و قاللى انا عمليت برنامج كمبيوتر مخزن فيه كل الترجمات للكتاب المقدس و حاطيت كمان التفسير التطبيقى للكتاب المقدس بالعهدين و كمان عامل محرك بحث للعربى كان رائع يعنى مثلا تقدر تعمل بحث بدون الهمزات و خلافة و كمان تقدر تعمل بحث بالتشكيل و تقدر تستخدم ال(*) يعنى لو مش عارف كتابه كلمه لانك ضعيف فى العربى زى حالاتى تقدر تمتب كام حرف من الكلمه و بعدين تحط علامه ال(*) و هو يدور ويجيب للك كل الشواهد اللى فيها الحروف بتاعه الكلمه اللى انت كتبتها مش هاطول عليكم لكن هو سالنى لو انا اعرف ازاى هو يقدر يوزعوا و هو مش عايز فلوس.... و لكن خدمه فقمت بالاتصال وعرفت ان الشركه الفلانيه ( ايوه شركه... لالا لالا مش شركه المؤمنين انا اقصد شركه من اللى ليهم سجل تجارى)و اخده حقوق توزيع و طباعه ترجمه فان ديك و دار الكتاب هى اللى واخده ترجمه الملك جيمس... اما التفسير التطبيقى فشركه تالته و اخدينه وبيوزعوه.... فقمت بنقل الكلام لصاحبى مع انى مش فاهم..: فسالنى ازاى حد ياخد حقوق توزيع و نشر حاجه لها علاقة بالكتاب المقدس هما ازاى عملوا كده هما ازاى اخذوها من ربنا مش هو ربنا اللى صاحب اليله دى ازاى وصلوا لربنا و اخدوها منه....... مره سالت فى معرض دار الكتاب اللى بيتعمل فى الكنيسه عن سعر الكتاب المقدس للنسخه اللى ليها فنط كبير فطلع ب120 جنيها......الحقيقه يابلاش... نسخه الويندوز يتاعه بيل جيتس ده يتاع الكمبيوتر ب 350 جنيها وايه اسمه مش بتدخل السما.....على فكره ... لا بلاش احسن اتفهم غلط.... بس بيل جيتس بيعمل عروض يعنى مره ممكن يفاجاك و يقول لو اشتريت 10 نسخ ويندوز تاخد 10 نسخ اوفيس...... ال احقيقه انا اشتريت من غير ماستنى ينزل عرض... لاطبعا اشتريت الكتاب المقدس مش الويندوز اصل انا عارف انه مش هاينزل العرض على الكتاب المقدس ثما ممكن السعر يزيد. .....عادى ممكن نعمل تجاره فى الخدمه ، مش بولس كان بيشتغل فى صناعه الخيم بس ماسماهاش حاجه تانيه عارفين كان ممكن يبيع الخيم بالدهب ..اه صدقونى اصل دى كانت هاتبقى من صناعه بولس و اكيد لما كان بيخيط الخيم كان بيرنم مثلا شوفوا انتم بقى ترنيم بولس مش اى حاجه دى اللى فكت قيودهم فى السجن و فتح الابواب كانت هاتبقى خيم متباركه قوى لا فعلا..عارفيين كان بولس لو عمل زى ماحنا بنعمل دلوقتى كان هايجيب فلوس للخدمه تخليه يروح يكتشف امريكا قبل كولومبس و يبشرهم بالمسيح,,,و لو كان بولس بيطلب حق ملكيه فكريه فى الرسايل بتاعته ماتوقلش كان ممكن دلوقتى مانلاقيش حد بيوعظ بيهم اصل كنا هاندفع فلوس كتير عن كل مره بنوعظ منهم عارفين هو ماعمليش كده ليه علشان الكتاب بيسميها:" لانه من يميّزك واي شيء لك لم تأخذه.وان كنت قد اخذت فلماذا تفتخر كانك لم تأخذ" 1كو7:4/ و العالم بيسميها اداره اعمال و احنا بنسميها:مستاسيرين كل فكر لاجل المسيح
"تعالو الى ياجميع المتعبين و ثقيلى الحمال و انا اريحكم".... بس الحقيقه احنا بنروح الكنيسه مستريحين ايوه بنريح نفسنا قبل مانروح له اصل الكنيسه لازم نبقى فيها على احسن صوره مش عارف ليه مع اننا بنروح المستشقيات و احنا تعبانين متهيائلى يعنى ماحديش بيروح للدكتور و هو كويس.. المجموعه بتاعه الكنيسه اللى باحضر فيها (جسد المسيح) متهيائلى فيها ناس مايعرفوش اسمى التانى ايه الحقيقة و لا انا... لا انا اعرف اسمى التانى ايه لا اقصد انا ماعرفش اسمهم هما التانى ايه....جايز بنروح مستريحيين علشان الكنيسه مابقتيش مكان فيه المسيح.. بعض ساعات باوصل المدام والاولاد الكنيسه و اطلع اركن العربيه فى الجراج و بابقى مش عايز انزل اروح الكنيسه اصلى عايز ابقى مع ربنا فى العربيه و مش عاوز اسيبه و لا اسيب الترانيم اللى باسمعها فى الكاسيت اصلى عارف الاقى ربنا فى اى مكان بس باحس بالذنب انى متهاون ازى اقعد فى العربيه وسايب عرض الازياء اللى فى الكنيسه... ايه ده ايه ده هو انا قلت عرض الزياء لالالالا اقصد الدرانيم (نعم بالدال) اللى فى الكنيسه و الوعظ.....؟!؟!؟! الحقيقه انا اتباركت كتير بالوعظ اللى فى الكنيسه اللى باحضر فيها و ربنا يباركهم بس فيى حاجه بتحصل بتصعب عليا الفهم: مثلا رؤيه الكنيسه ان الناس اللى كفرانه فى البلد لا تهاجر لكن تفضل مكانها سر حتى الموت وتصلى لغايه لما البلد تتغير, رؤيه نبيله و عظيمه بس افرض فى اشخاص مالهاش الرؤيه دى .. مش ممكن يضربوا راسهم فى الحيط يعنى .... طبعا وعلشان الكنيسه تؤيد الرؤيه فى كل مناسبه دوليه و محليه اللى بيوعظ يحط على قد مايقدر حكاوى عن مسؤى الهجره و ازاى الناس كلها بتروح و تفشل و ازاى اللى يخرج من داره يتقل مقداره وبيطعم الوعظه بالحكاوى الشخصيه دى (مره الواعظ قال مش عارف الناس دى عايزه تهاجر ليه؟/ عارف ليه علشان حتى فى الكنيسه الناس مش حاسه غير بالغربه) علشان الناس تخرج وتمشى بجانب الحيط اللى الكنيسه راسماه و انا ابقى قاعد عمال افلتر ايه الكلام الشخصى فى الوعظه و ايه اللى من عند رينا بالرغم ان الموضوع بتاع الهجره ده ماكانشى على بالى لكن مع التكرار حسيت ان الموضوع فيه ان. يعنى الوعاظ دلوقتى بيعملوا شفل رجال المبيعات.... ايه الحكايه هو مش ربنا موجود فى كل حته و لا اييييييه.. العالم بيسمى ده: كل واحد حر ، ومهارات التاثير الشخصى فى عمليات البيع / احنا بنسمى ده : المسحه / الكتاب بيسمى عكس الكلام ده: "وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة" 1كو4:2
كل ماتقابل حد بقى له مده ماقبلاكش يقوللك انت بتشتغل فين و شغلانتك ايه ثم يسالك و خدمتك ايه و بتخدم فين...... مش عارف افتكرت عادل امام فى المحكمه "رقاصه و بترقص.. نوريت المحكمه" يعنى مهندس كمبيوتر و معايا مكروباص مثلا.... مهندس و باشتغل مهندس و انا ابن ربنا و باعمل اللى بيقولى عليه يعنى ممكن مره يقولى سواق التاكسى اللى انت راكب معاها ده محتاج تشجيع و كلمه حلوه لان كل اللى بيركبوا معاه بيسبوله و كمان مراته و عياله علشان مش قادر يكفى بيته فى الدنيا الرخيصه دى فمحتاج حاجه كده تبل ريقه اهو جايز لما يحس بالحب من الناس يبطل البلاوى الزرقه اللى بيعملها... اهو احسن مانزل تقريع فىه على الخطيه اللى بيعملها و دخان السجاير المحشيه اللى بيشربه.. و مش عارف محشيه بايه. وممكن مره تانيه يقولى عدى الست اللى مش عارف تعدى دى من غير ماهى تساللك و تطلع كانت محرجة تسالنى.. و ممكن مره تانيه يقولى اقترح على حد فى الشات يتاع الفيس بوك من الخدام اللى فى بلاد الواق واق ازاى يترجم كتاب عن طريق الجوجل فى ثوانى من لغه الوق واق الى الانجليزى فالناس تستنير.... وممكن يستخدمنى فى وعظه...الخ عادى الناس مش فاهمه انه ممكن اكون فى مطار بلاد اجنبيه مثلا وباقول مثلا اللى قاعد جنبى(اه قاعد مش قاعده وبعدين ده مثلا) كان معاه الابتوب بتاعه و شوفته محتاس فى حاجه وا نا احب الحرك و الفرك فماقديرتش اقعد ساكت فساعدته من غير ماعرف لغته... يبقى اقوم اكتب فى السيره الذاتيه ان اشتغليت مهندس كمبيوتر فى مطاربلاد واق واق...كذلك الخدمه ممكن تعمل حاجات كتير بطلب من ربنا و مش لازم يبقى اللى بتعمله خط خدمه...يعنى الغرض انه ممكن تكون واعظ بس ماتنساش انك ابن ربنا تعدى واحد فى الشارع و ممكن تكون مسبح كبير لكن ده مش محددك فى هذا الاطار ممكن و انت مسبح تنظف حمامات لكبار السن و ده مايبقاش معناه انك سباك او خدام مثلا زى مانا مهندس كمبيوتر فى شركه و اساعد واحد فى المطار ده مايخلينيش مهندس فى المطار.. العالم بيسمى ده تعارف او سيره ذاتيه/ احنا بنسميه : الرسل اللذين اولهم انا/ الكتاب بيسميه:الخطاه اللذين اولهم انا
فى الكنايس بنصلى و نقول "مبارك شعبى مصر" و مش بتبارك بقالنا الاف السنين طب ايه الغلط.... بندخل محضر ربنا كاننا لم نقراء عن مثل العشار و الفريسى و نقول بكل جساره "مبارك شعبى مصر" و مش بناخد حاجه... و ناسيين انه فى الكتاب اننا لازم نأوى الارمله و المسكين و اليتيم و الفقير و الغريب.... و احنا مش بنعمل كده و كمان ناسيين انه الوعد عدى على شعب الله ولم يقف عندهم (انهم فقدوا الوعد ).. وعداهم للامم لانهم لم يسمعو للرب و بنقراء ده فى العبرانيين و بنوعظ بيه بس مش شايفينه على نفسنا
العالم اخد مبادئى الكنيسه و سماها حقوق انسان و احنا اخدنا مبادئى العالم و سميناها بكل حاجه حلوه فى الكتاب المقدس
بنقول الصح و مابنعملوش و بنعمل الغلط و نقول عليه صح
ألنا منظرأحياء و نحن أموات ؟؟؟؟؟؟
فى عام 2004 سأل مبارك عمر سليمان: ما رأيك فيما حدث؟
- قال عمر سليمان بعفوية وتلقائية: أعتقد أن
المؤامرة قد بدت واضحة الآن وعلينا أن نستعد!!
كان مبارك قد عاد لتوه من زيارة إلى الولايات
المتحدة التقى خلالها الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش فى مزرعته بالولايات
الأمريكية.
أدرك مبارك منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى
الولايات المتحدة أن واشنطن قررت إعداد العدة لرحيله عن الحكم فى مصر
لقد ركَّزت وسائل الإعلام والصحافة الأمريكية على
ملف انتهاكات حقوق الإنسان وسجن النشطاء، وتحدثوا عن الرجل «العجوز» الذى يجب أن
يرحل، كانوا يرونه عدوًا للسلام، وأن مصيره يجب أن يكون نفس مصير الرئيس العراقى
صدام حسين، الذى أُسقط عن الحكم بعد الغزو الأمريكى، البريطانى للعراق فى عام 2003.
وخلال المباحثات التى أجراها مبارك مع بوش فى هذه
الزيارة، كان موقفه عنيدًا فى مواجهة المطالب الأمريكية ورفضها جميعًا، خاصة ما
يتعلق منها بمنح الفلسطينيين مساحة 1600كم2 لإقامة دولتهم «غزة الكبرى» داخل
سيناء، وإقامة قاعدة أمريكية على الأراضى المصرية.
كانت الإدارة الأمريكية فى هذا الوقت قد حسمت
أمرها، وقررت تنفيذ مخططاتها فى المنطقة، ولكن هذه المرة بشكل مختلف عن الغزو
المباشر، كما حدث فى العراق وأفغانستان.
لقد أدركت واشنطن أن خطة «الجيل الرابع من
الحروب» التى تعتمد على تفتيت المجتمعات من الداخل هى وحدها التى يمكن أن تحقق
الهدف بلا خسائر أمريكية فى المقابل، وكان المحافظون الجدد الذين أحاطوا ببوش من
كل اتجاه قد استعدوا للمرحلة الجديدة، وحددوا خياراتها وآلياتها.
كانت الخطوات تمضى سريعة، وكانت أبعاد المؤامرة
تتضح يومًا بعد يوم، وكانت أجهزة الدولة المصرية تتلقى التقارير الدورية والموثقة
حول حقائق ما يجرى على الأرض.
فى هذا الوقت ظهرت فكرة مشروع «الشرق الأوسط
الكبير» التى تحددت معالمها فى مؤتمر جورجيا الذى عقد بحضور رؤساء الدول الصناعية
الثمانى فى نفس العام 2004 وكان الهدف هو إعادة صياغة خريطة الوطن العربى على أسس
جديدة، تقضى بتقسيم الدولة الوطنية إلى دويلات طائفية وعِرقية.
كانت السفارة المصرية تبعث بتقاريرها فى هذا
الوقت إلى الخارجية المصرية، وكانت التقارير تحوى معلومات تثير القلق حول الخطط
التى وضعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأمن القومى؛ لإثارة القلاقل فى العديد
من دول المنطقة، ومن بينها مصر.
وكان جهاز الأمن القومى المصرى يرصد فى هذا الوقت
العديد من التقارير الخطيرة حول الدور الأمريكى المتصاعد والمساند لجماعة الإخوان
وبعض الشباب الذين ينتمون إلى حركات بعينها، خاصة حركة شباب 6 إبريل، كذلك منظمات
المجتمع المدنى المموَّلة من الخارج، وكان الجهاز يحذر، غير أن الرئيس كان مترددًا
ويرفض اتخاذ أية قرارات حاسمة.
لقد استجاب مبارك قبل ذلك للضغوط الأمريكية
بالإفراج عن د.سعد الدين إبراهيم، وأيضًا الإفراج فى وقت لاحق عن أيمن نور، رغم
إدانته فى قضية التزوير، وكذلك الحال الإفراج عن بعض مَنْ تم إلقاء القبض عليهم من
النشطاء وأصحاب منظمات حقوق الإنسان، الذين كانت تتدفق إليهم الأموال بعيدًا عن
الأطر القانونية.
بعد احتدام الأزمة بين الرئيس مبارك والرئيس
الأمريكى جورج دبليو بوش فى عام 2004 كان جورج تينت مدير المخابرات المركزية
الأمريكية قد استقال من منصبه فى يونيو 2004.
«جورج تينت» طلب منه أن يلتقيا سويًا فى مكان
بعيد عن الفنادق أو المكاتب، وبالفعل تمت المقابلة بعيدًا عن أجهزة التسجيل
والمتابعة.
- قال جورج تينت: لو ظلت مصر على هذا الموقف، فإن
الإدارة الأمريكية ستسعى إلى إضعافها، وربما يصل الأمر إلى حدّ إجبار مبارك على
ترك السلطة.
- قال عمر سليمان: وما هو المطلوب لمحاصرة هذا
التوجه؟
- قال تينت: لا بد من تغيير المواقف المصرية،
الرئيس بوش ومعه مجموعات المحافظين الجدد لديهم قناعة أن الرئيس مبارك معاد للسلام
ولمشروع الولايات المتحدة فى المنطقة.
- قال عمر سليمان: ولكن هذا غير حقيقى، مصر ليست
معادية للسلام، بل بالعكس، مصر تدعم الاستقرار فى المنطقة، لكن مشكلة إدارة بوش
أنها لا تنظر إلا إلى النصف الفارغ من الكوب، أين التزامها باستحقاقات السلام؟
ولماذا تتخلى عن دور الوسيط، لتصبح طرفًا، لقد أفشلوا كل جهودك وجهودنا لإيجاد حل
للقضية الفلسطينية، كما أن الرئيس مبارك ولا أى من رجال الحكم أو الشعب المصرى
يمكن أن يقبل بالتفريط فى ذرة تراب واحدة من أرض سيناء، وعليه أن يدرك أن سياسة
مبادلة الأراضى ومنح أبناء غزة مساحة لإنشاء دولة لهم فى أراضى سيناء هو أمر مرفوض
ولو قبل به مبارك فالشعب المصرى أول من سيثور ضده.
- قال تينت: إن خطة المحافظين الجدد تستهدف بعد
العراق ثلاث دول هى مصر وسوريا والسعودية، وهناك خطط جاهزة لتفجير الأوضاع فى
البلدان الثلاثة، لذلك أنصح الرئيس مبارك بأن يأتى لمقابلة الرئيس بوش، وأن يتوصل
معه لحلول حول المشاكل الأساسية بينهما.
- عمر سليمان: الرئيس بوش لا يريد أن يستمع إلا
إلى صوت رجاله، وينسى أن المنطقة بعد العراق أصبحت فى حالة غليان شديدة، وأن
أمريكا هى التى تدفع الآن الثمن، يجب أن يغير الرئيس بوش نظرته للعالم العربى
وللرئيس مبارك، وأرجو أن تثق أنه إذا سقط الرئيس مبارك فسوف تعم الفوضى والإرهاب،
كما أن جماعة الإخوان المسلمين ستسيطر على البلاد بكل سهولة فأرجو أن تحذروا من
غضبة المصريين
(غير ان عمر سليمان فاته ان مايهدد بيه الامريكان من وقوع البلد فى قبضة
الاخوان هو غاية و هدف الامريكان
وان مادبرة مبارك لاحقا من استيلاء جماعة الاخوان على اكثر من 80 مقعدا فى
الأنتخابات البرلمانية فى 2005 - محاوله
منه لترهيب الامريكان- ماهو الا دفعة للأمام فى مخطط الامريكان و كأنه كان يهديهم
رقعة جديد فى لعبه الشطرنج).
- قال جورج تينت: المخطط يمضى سريعًا، والإخوان
أبدوا استعدادهم للتحالف مع الولايات المتحدة، وهم دائمو الاتصال بموظفى سفارتنا
فى القاهرة، وهناك عناصر منهم تأتى إلى الولايات المتحدة وتقابل كبار المسؤولين،
وأعتقد أن المخطط قطع شوطًا كبيرًا على طريق التنفيذ، يجب على الرئيس مبارك أن
يقطع الطريق عليهم، خاصة أن أمريكا ليست وحدها هناك.
من الجدير بالذكر انه تم اقاله جورج تينيت من منصبة لاحقا!!!!
- قال عمر سليمان: سأبلغ الرئيس مبارك بمجرد
عودتى إلى القاهرة بمضمون حديثك، وسنبقى على اتصال مشترك بيننا.
وعندما عاد عمر سليمان من الولايات المتحدة، نقل
إلى الرئيس نص الحوار بينه وبين جورج تينت، فقال له مبارك: «أنا عارف علاقتهم مع
الإخوان، ولكن الأمريكيين يطلبون منى أشياء مستحيلة تمس الأمن القومى فى الصميم،
وأنا لن أستطيع الاستجابة لهم».
لقد رصد جهاز المخابرات العامة منذ عام 2005
خروجًا أمريكيًا على برنامج المساعدات الاقتصادية المقدمة إلى مصر، حيث خصص منها
مبالغ كبيرة لصالح هذه المنظمات التى كانت تلعب دور «الطابور الخامس» لصالح أجندات الغرب وأمريكا
وإسرائيل.
كان برنامج المساعدات الأمريكية لمصر الذى أنشئ
بعد اتفاقية كامب ديفيد فى عام 1978 ينص فى مادته السابعة على «أن ينشأ برنامج
للمعونة الاقتصادية تُقَّدم إلى مصر كنوع من ثمار السلام مع إسرائيل».
وكانت الأموال المقدمة لهذا البرنامج يتم التصرف
فيها باتفاق بين الحكومتين المصرية والأمريكية، خاصة أن قيمة هذا البرنامج بدأت
بنحو 815 مليون دولار سنويًا.
وقد حافظت الولايات المتحدة على التزامها
بالاتفاق الموقَّع مع مصر حتى عام 2004 عام الأزمات الكبرى بين مبارك وبوش، والتى
دفعت الرئيس مبارك إلى التوقف عن الزيارة منذ هذا الوقت وحتى مايو 2009.
وفى هذا العام قررت الإدارة الأمريكية استقطاع ما
بين 10: 20 مليون
دولار خصصتها لتمويل ما أسمته بـ«برنامج الديمقراطية والحكم الرشيد»؟ وقامت أمريكا
بتسليم هذه المبالغ إلى المنظمات الحقوقية والعاملة فى مجال الديمقراطية داخل مصر
دون الرجوع إلى الحكومة المصرية.
وقد اشتاط الرئيس مبارك غيظًا فى هذا الوقت، وطلب
من الحكومة المصرية الاعتراض رسميًا على ذلك، وإبلاغ أمريكا بأنها خرقت الاتفاق
الموقَّع مع الحكومة المصرية عام 78 وطلب منها بالتوقف على الفور عن هذا العبث.
لم تعطِ أمريكا اهتمامًا لاحتجاج الحكومة
المصرية، ومضت فى طريقها، وراحت تفتح الأبواب المغلقة لهذه المنظمات وتقيم لها
الدورات التدريبية، ورصدت موازنة وفيرة لعدد من المنظمات الأمريكية التى عهدت
إليها الاستخبارات الأمريكية بالتواصل مع النشطاء المصريين وتجنيدهم لصالح المخطط
الجديد، الذى يهدف إلى إسقاط حكم مبارك وتغيير الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية،
وكانت أبرز هذه المنظمات المموَّلة هى: «المعهد الديمقراطى، والمعهد الجمهورى،
وبيت الحرية الأمريكى».
مارست مصر ضغوطها وتهديداتها لإجبار الولايات
المتحدة على مراجعة موقفها من تمويل المنظمات الحقوقية المصرية بشكل مباشر ودون
الرجوع إلى الحكومة، غير أنها فشلت فى ذلك.
وبعد حوار وجدل تراجعت مصر عن موقفها، وطلبت من
الخارجية الأمريكية القبول بحل يقضى بموافقة الحكومة المصرية على استقطاع هذه
المبالغ من حجم المعونة الاقتصادية المقدمة إليها، شريطة أن تبلغ واشنطن مصر بكل
مبالغ التمويل التى تقدمها لهذه الجمعيات، على أن يقتصر ذلك على المسجل منها لدى
وزارة الشؤون الاجتماعية.
رفضت واشنطن الحل المصرى المقترح، وقام بعدها
«ديفيد وولش» السفير الأمريكى فى مصر بتقديم مبلغ مليون دولار لأربع منظمات تمارس
أدوارًا سياسية، وهى غير مسجلة لدى الشؤون الاجتماعية، وكان ذلك من خلال لقاء علنى
أقيم بمبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة.
أبدى الرئيس مبارك، اعتراضه على ذلك، وطلب من
الأجهزة المعنية متابعة الأمر، إلا أن حملته توقفت بعد قليل،
ظهر منذ هذا الوقت أن مبارك يريد البقاء على كرسى
الحكم بأى ثمن، وأنه يريد تسكين الأوضاع، دون أن يتخذ إجراءات فاعلة تحمى الأمن
القومى للبلاد.
فى عام 2007 حدث تطور مهم، على صعيد العلاقة
المصرية، الأمريكية؛ إذ اتخذ الرئيس الأمريكى جورج بوش قرارًا بتخفيض حجم المعونة
الأمريكية التى كانت قد وصلت إلى 415 مليون دولار فى هذا الوقت لتصبح بمقتضى هذا
القرار 200 مليون دولار سنويًا فقط.
كان الموقف مهينًا، وقد اقترحت الدكتورة فايزة
أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، التقدم بطلب للتخارج من برنامج المساعدات
الاقتصادية، إلا أن أمريكا رفضت الطلب، ولم تجد الحكومة المصرية أمامها من خيار
سوى التوقف عن استخدام برنامج المساعدات الاقتصادية الأمريكية لمدة عامين، وحتى
وصول الرئيس باراك أوباما إلى الحكم فى عام 2009.
وعندما جاء أوباما إلى الحكم تعهد بالتزام أمريكا
بمطلب الحكومة المصرية بأن يجرى تمويل منظمات المجتمع المدنى المصرية التابعة فقط
لقانون الشركات، غير أن الوقائع أكدت عدم التزام الخارجية الأمريكية بهذا التعهد.
لقد رصدت الحكومة المصرية أن إجمالى ما تم تسليمه
لهذه المنظمات من أمريكا فقط فى الفترة من 2004 - 2010 بلغ نحو خمسين مليون دولار،
وهو أمر كان مثار دهشة من كبار المسؤولين المصريين.
كان عمر سليمان ينصح الرئيس مبارك كثيرًا بضرورة
الرد على الموقف الأمريكى بإجراءات حاسمة ورادعة، إلا أن مبارك كان يرى تجميد
الموقف حتى لا يحدث الصدام الأخير.
كان عمر سليمان يعرف أن هؤلاء النشطاء
والمموَّلين من الخارج هم الجيش السرى أو الطابور الخامس، الذين أصبحوا مجرد أدوات
يجرى استخدامها فى «معارك الجيل الرابع من الحروب ( كما سبق و اعلنها ماكس
مانورينجذى خدم فى المخابرات العسكرية الامريكية - الخبير الاستراتيجى ال فى
محاضرات عديدة وايضا المدير السابق للمخابرات الامريكية – جيمس ولسى- فى عام 2006)
».
https://www.youtube.com/watch?v=9C_sEb-fetA
https://www.youtube.com/watch?v=uji4Yu5lnko
كانت تجارب أوكرانيا وجورجيا وصربيا ماثلة أمام
عمر سليمان، وكان يتخوف من خطر هذه الجماعات المموَّلة، التى اكتسبت حصانة دولية،
وتمارس عملها التجسسى فى حماية المجتمع الدولى وتحديدًا الغرب والولايات المتحدة.
وكان من بين هؤلاء مَنْ يعملون لصالح إسرائيل
ويقومون بزيارات متعددة يلتقون خلالها بقادة الموساد، ثم يعودون إلى مصر ولا أحد
يستطيع الاقتراب منهم.
وكان العمل يقوم على قدم و ساق لتلميع احد رموز المعارضة التى لم تختبر فى
الواقع المصرى او البرلمانى او حتى السياسى ألا وهو محمد البرادعى الذى قام قبل
فترة وجيزة من عام 2010 بتكثيف نشاطة عبر مواقع
التواصل الأجتماعى - تويتر – عبر تويتات محفزة للشعب مما ساهم فى تقديمة للشعب عبر
برامج التوك شو – التى كانت تخطو خطواتها الأولى فى المجتمع الاعلامى المصرى وكانت
تتصيد اي حدث مثير – كأحد المهتمين بالشعب و حال الشعب. وحظى عام 2010 بنشاط مكثف
سواء من ادعو الوطنية أو من العملاء لأنه العام التحضيرى لعام 2011 وهو عام أما
اعاده أنتخاب مبارك أو نجلة. وفى عام 2010 نزل البرادعى المقيم فى سويسرا والمهتم
بالحال المصرى كما ادعى الي مصر فى زيارة استعراضية تم تخطيطها - عن طريق مساعدة يوسف القرضاوى ابن الشيخ القرضاوى المصرىالمقيم فى قطر و الممنوع من دخول مصر لتطرفة - بالتنسيق مع المعارضة والأخوان و كان الأخوان
من ابرز الحضور وتم تصوير اللقاء فى المطار و فى فيلته البرادعى بالسادس من أكتوبر
و تقديمها فى برامج التوك شو مما أظهرالبرادعى البطل المنقذ حيث كانت كل رموز المعارضة ورق محروق فى المجتمع و غير قادرين على جذب
اغلبية فى اى تجمع
لم ينسَ عمر سليمان مقولة «عاموس يادلين» الرئيس
الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «آمان» فى فبراير عام 2010 التى قال
فيها: «إن مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلية، وإن
العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979».
وقال يومها: «لقد تمكنَّا من إحداث الاختراقات
السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع، ونجحنا فى تصعيد التوتر
والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد بيئة متصارعة، متوترة دائمًا، ومنقسمة إلى
أكثر من شطر فى سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية،
لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى
فى مصر».
كانت الكلمات رسالة لمن يعنيه الأمر، وكان عمر
سليمان أكثر مَنْ يعى هذه الرسالة ومعانيها، غير أن يده كانت مغلولة حتى هذا الوقت.
فى الواقع كان القصد هو حتى تعجيز نظام مبارك نفسة على استرداد المبادرة
فى حل اى صراع داخلى و اسقاط الثقة عنة من
قبل الشعب فى جديتة على الحل السليم واسقاط الاحساس الشعبى بانه مهتم فقط بتوريث
ابنه مما جعل حديثه لاحقا ابان الاحداث الثورية بعد 25 يناير لاتلاقى الاهتمام
المطلوب
كانت الأجواء فى مصر، بعد سقوط نظام الرئيس بن على وتوارد الأنباء عن دور
محورى ينتظر حركة النهضة «الإخوانية» فى تونس برئاسة راشد الغنوشى، تقول: «إن مصر قد تجد نفسها فى
المستنقع بأسرع مما يتوقع الكثيرون».
وكان عمر سليمان يعرف أن الإخوان المسلمين فى مصر
هم الأداة الفاعلة للمخطط الجديد، ألم يقل جيمس وولسى مدير المخابرات المركزية
الأمريكية الأسبق «إننا سوف نصنع إسلامًا مناسبًا لنا، ثم ندعهم يصنعون ثوراتهم»؟
كان ذلك يعنى فى نظر عمر سليمان أن حروب الجيل
الرابع قد بدأت، خاصة أن عملية التجنيد لم تقتصر فقط على الإخوان والإسلاميين،
وإنما امتدت أيضًا إلى عناصر شبابية ارتضت لنفسها أن تكون حلقة فى إطار هذا المخطط
الكبير
ومن ناحية أخرى و بأسلوب العصا و الجزرة تم الضغط من قبل أوباما على مبارك
للأفراج عن أيمن نور السياسى و المسجون بتهمة تزوير التوكيلات على زمة قضية
الأنتخابات الرئاسية عام 2006 و هى تهمة غير سياسية وذلك فى سبيل الأفراج عن
المعونات، مما ساعد و بفضل برامج التوك سو الأنتهازية فى أبرازه كأحد الأبطال
المفرج عنهم و ليس كمجرم – مما ساعد فى توطيت فكرة أن مبارك مطارد لمعارضية و زود
الأحساس الشعبى بأن التغيير بات أحد المطالب الملحة
هذا و كان تم أصطياد خطاء
الداخلية الشهير لخالد سعيد ( تحت أشراف
وائل غنيم الذى كان له دور اخر كما سوف نرى فيما بعد) و تم تضخيمة و عمل صفحات على
مواقع التواصل الأجتماعى الفيسبوك لجذب الناس للتحرك ضد الدوله فى عمل تحريضى بحت
لو كان تم فى دولة أخرى لكان تم القبض على متزعمية و سجنهم بتهمة أحداث شغب ولكن
مبارك كان حريص على عدم احداث بلبلة فى عام تحضيرى للأنتخابات و كان يبدو أنه
لايريد أثارة الغرب وبالأخص أمريكا
ومع أقتراب عام 2010 كانت تتم دورات تدريبية فى أوكرانيا و بعض الدول
الأخرى لشباب المعارضة و بعض الحركات مثل
حركة 6 أبرسل و كفاية وممن ادعو العمل فى
مجال منظمات حقوق الأنسان و الغير مسجلة رسميا فى مصر على كيفية التصرف فى
المظاهرات و كيفية توسيعها و كيفية أستنفار المواطن البسيط على الأنخراط فى
المظاهرات وكيفية أرباك أجهزة الأمن
والتدريب على تصوير واقائع لسقطات أجهزة الامن وكيفية اصطياد أجهزة الأمن. ومع
أقتراب 2010 على الأنتهاء كانت أعداد صفحة
خالد سعيد تتزايد لتقترب من المليون وسط تحريض بالنزول فى يوم 25 يناير الموافق عيد
للشرطة لتحدى الشرطة وكسرها و كان عمر سليمان يقترح على الرئيس ان يتم القبض على
المدبرين و اتخاذ أجراءات حاسمة ولكن مبارك كان قد وثق فى وعود وزير داخليتة
اللواء حبيب العادلى بقدرة الداخلية على تولي هذة المظاهرات
وفى شهر يناير من عام 2011 رصدت المخابرات دخول عناصر من غزة مشبوهة وبات
واضحا للمخابرات انهم لهم دور فى أحداث ينتاير القادمة ولكن كان مبارك مازال
مقتنعا بوعود العادلى وكان كلما أقترب الوقت كان من الشائك القيام باى شئ أمام
العالم الذى كان قد أستعد و أتخذ موقف المراقب او المتفرج عن قرب لما سوف تفعلة السطات
متأهبا للتنديد و التهديد بالعقوبات
كان موقف تونس وتنحى بن على شجع الكثيرين من الشعب الذى كان
لم يحزم أمرة بعد بالنزول، وكان موقف مبارك من رفض قبول بن على اللجوء لمصر محاولة
مبارك الوقوف مع شعبة (المتعاف طف مع شعب تونس)
نفس الخندق مما جعل صورة
مبارك (الذى كان يقبل لجوء اى رئيس
عربى) مهزوزة وأظهرة كمن يخاف أن يلاقى
نفس المصير بعد 25 يناير وهذا أيضا شجع
بعض ممن لم يكونوا قد حزموا أمرهم بعد
وفى يوم الثلاثاء 25 يناير لعام 2011 نزل مئات الألوف فى الميادين العامة
فى جميع انحاء الجمهورية مماأحتسب نجاحا
لمقدمة الثورة فى بلد كان أقصى
مايشهده من أضطرابات كان لا يتجاوز الأضرابات العمالية بأعداد لا تتعدالمئات على
أقصى تقدير. وقد شجع هذا جماعة الأخوان المسلمين على النزول يوم 28 يناير
2011 ولا سيما بعد سلبية الداخلية فى ذلك
اليوم وأيضا للتنسيق مع أخوتهم الوافدين من غزة
وفى اليومين من 25 يناير و حتى الثامن و العشرين بات واضحا لمبارك و نظامة أن المؤامرة كما توقعها عمر
سليمان أحكمت و كان مبارك و نظامة مشلولين عن الحركة كلاعب الشطرنج الذى أوقعة
خصمة فى فخ ولم يكن أمامة سوى انتظار حتى ينتهى الفخ و يحاول ان يقلل خسارتة قبل
ان يستطيع ثانية ترتيب أوراق خطتة للرد
الثورة و مابعدها فى الحلقة القادمة
البداية تعود قبل ميلاد جميلة بما يزيد عن قرن من الزمان في الواقع إلى
عام 1830، عندما غزت فرنسا الجزائر واحتلتها بعد أن تعرض قنصلها للإهانة على يد
الحاكم الجزائري، وعلى مدى العقود الخمسة اللاحقة، كانت معظم أراضي الجزائر الخصبة
قد صودرت ومنحت لمستوطنين فرنسيين وصل عددهم إلى ربع مليون في الوقت الذي كان فيه
عدد الشعب الجزائري يتناقص باطراد كما حدث فى فلسطين لاحقا.
قبل سنوات من
اندلاع نيران الحرب العالمية الثانية، قامت فرنسا رسمياً بضم الجزائر إليها لتصبح
مقاطعة فرنسية في أفريقيا. فقد قامت قوات الاحتلال بتجنيد شباب الجزائر للقتال
دفاعاً عن فرنسا خلال الحرب.
وعندما خرجت فرنسا من الحرب شبه منتصرة، لحست معها وعودها بالاستقلال
للجزائريين بل و أساو للجزائريين. مثلا على ذلك حصر توزيع الخبر على الأوروبيين
فقط، أما غيرهم فحصتهم كانت من خبز الشعير. وأنزعج الفرنسيين حينما تظاهر أكثر من
15.000 شخص في مستغانم فقام الجيش الفرنسي بارتكاب مذبحة مريعة في شوارع بلدة سطيف
وجوارها علة مدى أيام قليلة.
فى مايو 1945، وأثناء احتفال الحلفاء بانتصارهم على النازية، قامت القوات
الفرنسية بمذبحة على غرار مذبحة القلعة لمحمد على على المماليك حيث سمحت بتجمع
آلاف الجزائريين قرب أحد مساجد البلدة للقيام بمسيرة سلمية. لكن القوات الفرنسية
التي جيء بها من قسنطينة لم تمهل الجماهير كثيراً، حيث فتحات عليها النيران
وخلال وقت قصير كانت الجثث
تملأ شوارع الحي. وتحدث الشهود عن مناظر مرعبة. فقد كانت الأجنبية الشهيرة بقسوتها
في الجيش الفرنسي يمسكون الأطفال من أرجلهم ويضربون برؤوسهم الجدران، ويلقون
بالقنابل في مداخن المنازل. كما تعرض من حاولوا دفن القتلى إلى مجازر مماثلة
بنيران الرشاشات وسط المقابر.كم استخدم الطيران لدك كل ما لم يطله مدى المدفعية.
وقد سقط في تلك المجزرة الشنعاء أكثر من 45.000 شهيد
كانت جميلة التى ولدت فى 1935. وقد تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية،
لكنها سرعان ما انضمت لحركة المقاومة السرية عن طريق شقيقها. وكانت آنذاك فتاة جميلة
كاسمها وجريئة.
كانت الثورة الجزائرية، من اقوى الثورات والتي اجتاحت في تلك العقود مناطق
الأحتلال فى العالم اجمع. وقد انطلقت الشرارة للثورة في الأول من نوفمبر 1954،
عندما هاجم فدائيو جبهة التحرير الوطني قوة جزائرية في جبال الأوراس الشرقية.
وكانت المعنويات الفرنسية آنذاك تعاني الكثير بعد الهزيمة المذلة التي لحقت
بقواتهم في معركة ديان بيان فو الشهيرة، والتي خطت سطور نهاية الاحتلال الفرنسي
للهند الصينية،
ألقى الفرنسيون بكل قوتهم في وجه الثورة. وقد شارك نصف البحرية. كما
استخدم الفرنسيون آخر ما أبدعوه في مجال مكافحة النضال الوطني. ففضلاً عن الدبابات
والطائرات، والحصار البحري، استخدموا الأسيجة المكهربة لإقفال الحدود مع تونس
والمغرب، ومسحوا عن وجه الأرض أكثر من 8.000 قرية في إطار سياسة الأرض المحروقة.
قدم الشعب الجزائري ضحايا بالآلاف يومياً، وبلغ عدد شهدائه أكثر من
مليون، وسميت الجزائر بلد المليون شهيد. وامتلأت شوارع المدن مئات الألاف من الأطفال
الأيتام.
كانت جميلة بو حيرد واحدة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن
يسقطوا في قبضة العدو. وأنذاك ظهرت وحشية المستعمر
الفرنسي (على عكس اجواء الحرية التى أشيعت
عن فرنسا فى أوربا حينئذا) في استخدام كافة أشكال التعذيب ضدها حتى يأست من الحصول
على معلومات ، وحوكمت بوحيرد في ذات العام وصدر الحكم عليها بالإعدام وجاء وقت
تنفيذ الحكم يوم السابع من مارس عام 1958 ولكن قام محاميها الفرنسى جاك
فيرجيس، بحملة علاقات عامة واسعة عالمية إلا أن العالم
أجبر السلطات الفرنسية على تأجيل الحكم ثم نقلت إلى أحد سجون فرنسا و فى نفس العام نقلت
الى سجن ريمسوبعد سنوات من الخسائر البشرية للجانبين تم توقيع أتفاقية إيفان عام
1962 بأستقلال الجزائر و بعده بأشهر تم إطلاق سراح جميلة من ضمن أسرى أخريين
يلعب الدين دور مهم فى حياة الانسان منذ زمن بعيد، ويعتمد الانسان على الدين
فى تحديد الكثير من سلوكياتة فمثلا نجد الانسان يرتكز على مايحدده الدين فى الكثير
من تصرفاته مثال ان ذلك من المحرمات او من المسموحات ... الخ. ولكننا نجد ان فى كل اتباع الديانات السماوية يوجد
انحرافات فى تطبيق الانسان لقواعد الدين بغض النظر عن الدين فنجد انه فى كل اتباع
الديانات السماوية من انحرف الى تطرف عنيف بل ومسلح فى بعض الاحيان و نجد فى
الجهة المقابلة من اخذ الاتجاه المضاد للعنف الا و هو التصوف والانعزال عن العالم
فنجد ان البعض اخذ على عاتقة تطبيق قواعد دينة
ليس على نفسة فقط بل على المجتمع ايضا دون دعوة و اضحة من المجتمع له ليفعل
ذلك اخذا القوة و العنف حتى الدماء سبيلا فمثلا نجد من يحرم و يكفر
الاخر من اتباع نفس الدين لمجرد انهم اختلفوا فى تطبيق بعض القواعد وليس حتى
الشعائر وبسبب هذا الاختلاف حتى البسيط يتم تكفيرهم و حرمانهم من بعض الممارسات
الدينية حتى ينضبطوا او فى بعض الاحيان الاعتداء سواء على حرياتهم او ممتلاكاتهم
او حتى حرمانهم من بعض المميزات فى المجتمع
ومن الطبيعي كرد فعل على هذا التطرف نجد من
ينحازون الى النقيض الا و هو التصوف و الزهد و الانعرال عن الحياة الاجتماعية
السوية و ليس مجرد الانعزال عن بذخ و انغماس فى الملذات الاجتماعية، معبرا
بذالك فى تخيلهم عن مدى التزامه بصميم الدين
وهنا التزم باقى المجتمع بالوسط كحل لانفسهم لعدم
قدراتهم الانحياز الى اى الطرفين المتطرفين
ومن هنا خرجت قلة الى بحر الالحاد لانهم لم يروا
فى كل الاطراف بما فيهم الوسط الحل و العلاج لمجمتمع او افراد يعانون و ينظرون الى
الدين كطوق نجاه فى عالم هائج، لان الجين فى نظرهم فشل فى علاج امراض الانسان و
تسديد احتياجاته
ولكن يغيب عن الجميع ان الدين هو مجرد قصة علاقة
مابين الانسان و خالقة ومن خلال هذة القصة او الاعلاقة تاتى كل التسديدات كما تاتى
فترات تصوف مع الخالق او ربما نقد (وليس العنف) للاخر
فالدين ليس مجرد قوانين الهية و لكن علاقة حقيقة
مع الخالق